٢
"لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "
ال عمران ١٦٤
لا ننكر أن كثير جدا من المصلحين من دعا إلى الفضائل وحث الناس على الالتزام بها ، وبغّضهم في الرذائل وأنها قبيحة وتجعل اصحابها اراذل الناس ...
لكن دعنا نقول ان الفضائل الحقة التي دعي إليها رسول الله كانت هي الخلق العالي الذي لم يدانيه خلق وكانت بمثابة النموذج الامثل الذي تم تقديمه للناس وذلك من ناحيتين :
الأولى :انه صادقا وفيا رحيما لله ، فكانت دعوته خالية وخالصة لله وحده ، ليست لشهرة ولا لمجد ..
الثانية : أنه صلى الله عليه وسلم كان النموذج الامثل والساطع لأن الذي صنعه هو الله وعلى عينه ، ثم انه شهد له بأنه على خلق عظيم ، وكفى بالله شهيدا ...
كانت دعوته للأخلاق هي إيقاظ للروح ، جعلت الإيمان هو الغاية وهو الباعث على كل حركة لأي إنسان حي يدب على الأرض ، رافعا شعار نصب عينيه بأن الله أكبر من كل شيء ، وأنه سميع بصير لكل حركاتنا في الحياة ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق