لقاء الوداع
لما إهتز الماء
تدفق الدمع
لتغسل صورة في عينيها
تتأمل قارب الزورق
يغرق على سطح البحر بعيد الرحلة
قلب خافق يدوس المجذاف
دمعت، لتسكب الحرقة في الكأس اليتيم
وفاض نهر سرى على ضفاف الجفون
تظفر الرموش لتتزين للحزن
عصفت ريح برية بالشراع
غادر الطير من قفصها
وجف عودها في تربة من رمل أسود
وصوت سائل ..
كم هو الزمن على سطح الشمس ؟
لا يكفي جزء من دهر الإنتظار
كان يضيء قمرها في النهار
ويرسم لها على باب الدرب
قلبا ذاب فيه السهم
أيها الخطاف عد سريعا
لتخبرني بالعودة
ولنا لقاء بلا وداع
تذكرت رسالته ذات ليل
تفحم بإحتراق الشمع ولوع الهيام
مدت يدها بين ثنايا صدرها
تفتح قفص الورقة
طارت الكلمات لتحط على شفتيها .
بقلم : محمد أحمد بالقاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق