الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

شددت على المفتقد و نمت بقلم رابح بوصبيعة

 == شددت ُ على المفتقد و نمتْ ==


كشمسٍ تمرُّ على الليل 

يندفق النوم منها

إلى الإندثار

كنارٍ على غيمةٍ شاردة

تنثر الإعتبار على الجرح

أوًاهُ..!

كشيءٍ تحرّى قبالته الانجراف

و خشخش مختصرا، هازئا،

آبهاً بالوجوم المخيّم فوق البقايا

* * *

منحنى مدّه العمر

كي لا يجيد النظر

* * *

مالذي خطف الشمش من بحرها

و خبأها في سبات اليالي

و أومأ للإندثار؟

مالذي رفع النار

و ألَّقَها في السهاد؟

مالذي قد تخشب

معتبرا وجهها المستريح على كثفي

محض أمنية سقط من ورق ؟

مالذي نادى من باطن الأرض : 

هيا إندثر

و أكتفى بالهباء؟

* * *

سأقطع من أجلك البحر

شادا على خافقي

و من أجلك

أرتمي سبحة لتأمل

فوق مدخنة النار

من أجلك ...

أركب الموج

موج الليالي الطويلة فوق المدى

كلما راقك الإنسلاخ

و تمخض وجه الهجاء المسائي

بتعابير أمسية شُكِّلت 

فوق سطح القمر

* * *

كخيط ضبابٍ تمزقه لفحات الجفاف

أمزق بعضك في كاملي

و أشد على المفتقد و أنام ...

أنا طليق الظنون

طليق المشاعر

* * *

في الحدود التي لا تحدد أي مكان

و الجلوس الطري .. المسائي

كنت على صخرةٍ جالسا

ألعب بالعشب.. أحتمل الغيبَ

لكن ظلي 

كان يشدُّ على وجهه باكيا

و فوق المدى 

لعبةٌ من غيوم.


        °شعر: رابح بوصبيعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...