كلّ يومٍ يُقتَحَم
مسرى الرسولِ و كلَّ يومٍ يُقْتَحَمْ // مِنْ غاصبٍ متمرِّدٍ يُجري العدمْ
مِنْ غيرِ إذنٍ في زمانٍ مُظلِمٍ // يحمي الطغاةَ الفاسقينَ ويبتسِمْ
والعُربُ ساخوا تحتَ أقدامِ العِدا // لا يهتدونَ لسيفهمْ والمُعتصمْ
باتوا حفاةً عالةً مِنْ ضعفهمْ // لا يعرفونَ طريقَهمْ ضاعَ الشَّممْ
حتى أنوف جدودهمْ قد ضيَّعوا // وتراجعتْ أحلامَهمْ عمَّ السَّأمْ
والشعبُ يهتفُ صارخاً في عِزَّةٍ // في قدسنا لن نستكينَ وننهزِمْ
اللهُ أكبرُ أطلقوها تعتلي // سرجَ الخيولِ الواثقاتِ وتقتحِمْ
وتهدُّ صمت الخانعينَ وتحتمي // بالقُبةِ الصفراءِ والسورِ الأشَمْ
هذي النساءُ بدمعها قد كبرتْ // في غيبة الأنصارِ والسيفِ الأهَمْ
وتحمَّلتْ عدوانَ جُندٍ أهدروا // كلَّ الحياءِ وعِفَّةٍ لم تُحترمْ
قد قيدوها بالهوانِ ولم تزلْ // تُرضي الإلهَ بصوتِها لم تنهدمْ
وتلوذُ بالجُدرانِ كيما يخرجوا // صوتَ الأباةِ مِنَ الرحابِ المُقتَحَمْ
قطعانُهمْ داسوا بلاطَ سجودنا // وتمرغوا في حضرةِ الشعبِ الأعَمْ
في هذهِ الدنيا ورايةِ مسلمٍ // يأبى الخنوعَ لغولِهمْ رغمَ السَّقمْ
أطلقوا أبواقَهمْ في مسجدي // وصلاتُهمْ باتتْ شعاراً للصَّنمْ
لم يبقَ إلا هدمهم هذا العُلا // مسرى الرسولِ وقبلتي والمُلتزَمْ
وبناء هيكل زعمِهمْ أو وهْمِهمْ // في غيبةِ الأعوانِ أو تلك الهِمَمْ
يا كلَّ من قالَ الشهادةَ وانحنى // لله حباً في الصَّلاةِ ولم ينمْ
للهِ درُّكَ والكتاب يعمُّها // بحديثهِ الغناءِ والحقِّ العَرِمْ
فانهضْ لنصرٍ باسلٍ يروي الثرى // فالحقُّ قالَ بنصرِنا فلْتقْتَحِمْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق