خواطر سليمان ... ( ١١٦٧ )
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
النحل ٩٠
هذا هو شأن المؤمن في هذا الزمان وكل زمان ...
إنه دائما على حظر من الإباحة لنفسه شئ ضمانا لتبرئة ساحته من اي زلل ...
واتضاح الرؤية في الحلال والحرام كما بينته الآية يدل دلالة صارمة على أن حزم المؤمن أمره من الحلال والحرام إنما ذلك بمثابة ترسيخ قدمه على طريق البعد عن وسائل الإغراء والغواية ، وأن الحق ابلج له فلا غبش فيه ولا مراء
واما إذا تهاون شيئا فشيئا ، وخفف من أثر إستباح الحلال ، ومالت نفسه قليلا إلى الطريق الآخر فإنما ذلك لا يليق به باي حال ...
الخير والشر والجمال والقبح أو قل النور والظلمات يقتضي معهما الحزم لكي تكون محصناً بكل وسائل الحيطة ، فتترك شيئا من الحلال كراهية الحرام وما يتصل به ، وما قد يوصل في النهاية إلى الوقوع فيه ...
فتركك قليل من المباحات هو الأصل الذي قد يعصمك من الوقوع في الحرام ..
فغريزة الاكل مثلا حلال ومباحة ، أما إذا طغت الشهوة فيها وتركت لها الحبل على الغارب فستطعمها ساعتها ولا تفكر إن كان الطعام من حلال أو شراب ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١٢/١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق