ما هُنْتَ أنْتَ أهنْتَنِي
أخْطَأتَ أنْتَ وَلُمْتَنِي
وَقَطَعْتَ وُدًّا بيننا
لَمَّاعَتَبْتُ جرحْتَنِي
وِطَعَنْتَنِي ياظالِمِي
وأنااشتريْتُ وبعتَنِي
وطعَنْتَ فيَّ بِخِسَّةٍ
جرَّحْتَنِي وذلَلْتَنِي
يامَنْ سقيتُكَ بلْسَما
طبَّبْتُ جُرْحَكَ خنْتَنِي
جرَّعْتَنِي كأسَ المرا
رةِ غِيلةّ سَمَّمْتَنِي
وَدُسْتَ فِيَّ مَشَاعِرِي
مَزَّقْتَها مَزَّقتَنِي
يامَنْ ظنَنْتُكَ مُخْلِصًا
فإذا بِغَدْرِكَ أزَّنِي
كُنْتُ المُتَيَّمَ ساذَجا
وظَنَنْتُ أَنَّكَ كنتَنِي
لَمْ أدرِ أنَّكَ خائِنٌ
ونَدِمْتُ حَتَّى لمْتُنِي
رُحْمَاكَ يَكْفِي ماجَرَى
إنِّي مَلَلْتُكَ فانْسَنِي
ياإلفَ ماضٍ وانْتَهَى
لكِنَّ جُرْحَهُ لايَنِي
لا زالَ جرحِي نازفا
أنتَ الذي أدميتَنِي
أوجعتَنِي يامَنْ هوا
هُ أعزَّهُ وأذلَّنِي
ولَكَمْ منحتُكَ مُهْجَتِي
ومَحَبَّتِي وظلمتَنِي
لما طَعَنْتَ كرامَتِي
وتركتَنِي وهجرتَنِي
لا لَنْ أعودَ لِمَا مَضَى
فالذكرياتُ تُضِلُّنِي
فَهْيَ السَّرابُ مَلَلْتًهُ
وأظنُّ أنهُ مَلَّنِي
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق