ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سَلو الجَديَ عَمّا كان يُروَى ويُحلَبُ ...
وأصبحَ يَشكو رضعةً له يَطلُبُ
فقد بات مِن غيرِ المُنى بعدَ شَبعةٍ ...
سِنينَ جَفافٍ والأسى يَتَقَلّبُ
فما عادَتِ الخَضراءُ تطبَعُ أرضَهُ ...
ولا الماءُ مِن مُزنٍ بهِ يَتَصَبَّبُ
وما عادَتِ العَنزاءُ تَشبَعُ بَطنَها ...
ولا الجَديُ مِن رَضعٍ بهِ يَتَحَلَّبُ
فقَد جَفَّ ضَرعٌ مِن فَسادِ خِصالِنا ...
فمَن كانَ في قَولٍ يَروغُ ويَكذِبُ
وغابَ أمينٌ صادِقُ القَولِ مَجلِسًا ...
ومَن كانَ في جَمعٍ يَنِمُّ ويَغتَبُ
يُراهِنُ سَمعًا مِن جَليسٍ غِوايَةً ...
يَلوكُ مِنَ الأعراضِ لَحمًا ويُطنِبُ
يُجاهِرُ إثمًا مِن فِعالِهِ عُنوَةً ...
فَما عادَ مِن لَومِ الوَرى يَتَعَيَّبُ
مُنِعنا السَّماءَ.. القَطرَ فيهِ فِعالُنا ...
بتَرجيحِ مِيزانِ الحُقوقِ ويُنهَبُ
بتَطفِيفِ كَيلٍ فيهِ يَسعى مُدَلِّسًا ...
بِضاعَتَهُ استِغفالَ خَبٍّ ويَنصِبُ
عُنَيزَةَ ما عادَ الخُضارُ يَراوِدُ الـ ...
رَوابي وما عادَ الحَليبُ يُرَوَّبُ
حَليبٌ يُغذِّي جَديَنا بتَفاهَةٍ ...
سَيأتي عَلَيهِ الدَّهرُ يَومًا ويُصلَبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 03 جويلية 2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق