*******************
ركضت إلى ديارها والشمس تعامدت وبسمومها تلفح
الدمع لا يكاد يقف هديره وهو على الخد يسفح
ونشيج الحنين تعالت صيحاته وللروح يذبح
بانت على خطاي المتعثرة ملامحه أنهض كبرياءا ولي يطرح
فسألتها ما عاد القلب يقف امام سيل غرامك وله يكبح ؟!
تكالبت عليَّ أشجان الهوى وصرت مجنوناً مشردا نائي المطرح
الذوائب رسم المشيب لها بياضاً وهواك عات أعصاره ويجمح
قالت هل تريدني أن احدثك ولك انصح ؟
انت للحب لا تصلح !
فابتعد وعن أشواقك لا تحدثني ولا تشرح
فأني لن أرضى بعشقك هذا ولن اسمح
أنا فراشة تهوى الحرية وعلى أفنان الصبا تسرح
وانت شجرة قديمة غير حطباً للآهات والاوجاع لا تفلح
كفاك وهماً وفي خيالك كثيراً لا تسبح
طريقك صدق واليوم صوت النقاء لا يصدح
ودرب الغرام العذري والعشق الصادق به لا يسمح
وكلماتك حنين ومشاعر والاشواق صارت فينا تجرح
فخذ أوراقك وارحل وإلا سأسمعك ما هو أقبح
فأسكن الذكريات وهي لك خير واصلح
قلت لها: ما بال الوفي في يومكم لا ينجح
وعذب المشاعر صار مرمد العين ولدمعه بات يمسح
رفقا بي فلا ينكرني قلبك ولا يدرح ( يدفع او يبعد )
ولا تهربي من عذب مناداتي ورقة خافقي عندما لوح
أظنك ستندمين أذا غادرت مجلسك وله أبرح
فلا تقولي عجوزاً غرب عمره فأني أرى الشباب بروحي وله ألمح
وللشوق أمد يدي ولعشقك القلب أفتح
سألجأ الى ليل وحدتي واشكو له غرامك وعن صدك وأشرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق