الريح :
أنا متنقل بين الظلمة و المصباح
و بين الكتابة و اللاكتابة
و بين الإحساس و اللا إحساس
أنا حزين
و الباب التي لم أغلقها بعد
تبدو حزينة
و تتنقل بين الظلمة و المصباح
مثل جناحٍ خارج من غيمة سوداء
الخارج الذي يود الدخول إلي
أود أنا الخروج إليه
و النوم الذي يريد توسد وسادتي
أريد أن أنامه
ماذا لو كان المصباح شمعة؟
و كنت أنا.. أنا؟
و كانت الباب فراشة ليلية؟
و أنا أتنقل بين الوسادة و المشي
و بين العاصفة و السكون
أتأرجح.
أميرة :
أنا متعلق بالسيدة التي أنا سيد لها
و بالنهدين اللذين
يعكسان المصباح مرتين
و بالعينين اللتين
هما عسليتان
و بالشفتين المبللتين
أنا متعلقٌ باللوحة الزجاجية المعلقة
على جدار غرفتي
و بالبسمة المعلقة على الظلام
خلف العاصفة
الأفق :
أنا متريثٌ في البحث عن نجمة في السماء
أنا الطائر النائم في عشه وحيدا
أحلم بالعشب .. و الريش .. و التحليق
أحلم بشفتين مطبوعتين على ورقة
أنا كنت صغيرا جدا
أنا صرت كبيرا
أنا متريث في البكاء
الكلام :
الكلام الصامت الذي سأقوله غدا
يكاد يتحجر في حلقي
و أكاد أنا
أتجسد تمثالا ليليا باردا
لأثبت وجودي في الكلام
أظل واقفا صامتا
أتنهد تارة
و تارة أنهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق