أفتقدك
كلمة مفردة مجردة من سابقٍ لها
ولاحقٍ ، كلمة بلا إضافات ، أقولُ أفتقدك وشلال من الوجع قد أخفيته وراء كلمة ، كلمة لها موازين ومقاييس تقع على مواطن ومساكن ومستقرات دقيقة في روحي .
كلمة لا ثانية لها أقولها لمن بعده يؤذينا
...وإن شئت قل يؤلمنا ويوجعنا ويعذبنا نعم إنه إفتقادٌ روحي لبعضٍ منا قد سُلب بهذا البعد .
أفتقدك وبحراً هادراً من الآلام أخنقها تحت حنجرتي خشية أن تبلغ روحي ضياعها .
أقول أفتقدك وأبتسم في صورة وجهك الذي قد رسمته كل يوم بلوحة أجمل وطمرته تحت وسادتي ، فرسمي هو سري أطبعه في وجداني ليهدأ ، كل لوحات وجهك أدفنها تحت خلاياي لتكون أكثر سلام ، ماعرفت أنني سيد الرسم إلا عندما رسمت ملامح وجهك في روحي .
أقول أفتقدك وأخفي كلي عني،فلا أريد أن ترى ما يعتلج روحي ، أُداري وأُخفي ، وأرتضي هزيمتي أمام روحي ، أخشى أن أظهر عريَّ مشاعري .
أكتشف أن كل ما أخفيه بينٌ اليك وستره مكشوفٌ عليك وأنت من يداري عليَّ ما أخفيه ، فأنت لا ترغب أن ترى وجعاً أنت سببه ولا ترغب أن يتمادى وجعي .
أقول أفتقدك وأبتسم لأخفي عمراً من ضياع وجرحاً أجعله نغماً
بأنين نايٍ إجدثت من قصب ...كجريح يداري جرحه بجناحه ، أفتقدك حد البكاء لأنني أعلم أنه وجهاً من وجوه الجمال .
أفتقدك ...حتى أشهق وأختنق
د . عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق