كونوا الطبيعة
ولقد زرعت من الزهور مراعيا
وسقاها من زلل اله في السماء
واتاها في فصل الربيع مناجي
نادى ازهروا وتفتحوا قبل المساء
الجو صاف والنسيم على الربى
حمل الرسائل للاحبة بالوفاء
فتفتحت زهر الرياض بما اشتهت
تلك الرياض من المحاسن والبهاء
وتوردت كل الخمائل ازهرت
منها البرارى وايقظت كل النساء
حتى تكلل راسها عرشا ضوى
بضياء شمس ضاحك وسط الفضاء
تجري السواقي بصفو كل مياهها
جذلانة بين الصخور طفت بماء
واتى المهاجر في الطيور لكي يرى
ارضا تجود على الخليقة بالعطاء
قد غاب عنها لما بار ربيعها
لكنه قد عاد حن الى اللقاء
فاستقبلته بكل حسن جمالها
وجميلها اوفى الجميل على الثناء
وتغازلت كل الطيور بشدوها
هزت قلوب الحب مافوق الضياء
وتناثرت بين الثلال زابي
قد زركشت كل الوجود على السواء
وشياه دارنا اصبحت من نومها
وجرت تطوف مافوق عشب في هناء
تثغو وترفع للسماء دعاءها
في صلاة حمد للذي جاد بسخاء
هو الذي صنع الجمال بما يرى
وهو الجميل وصنعه جل بجلاء
سبحان ربي قد اتانا بفضله
وبفضله تمشي الكواكب في سناء
وبفضلة تخضر كل جنينة
سبحان من احيا الحياة ومن افاء
يكفي التشاؤم ان اردنا مسيرة
فالكل يمشي حسب خطة من يشاء
والكل يسبح في فضاءه جاهلا
ان الحياة قضية قبل القضاء
ماالكل يمشي في حياته باكيا
او ما كفى كثر التعاسة والبكاء؟؟!.....
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق