ضياعُ الأمل
------*****------
ياناكث العهد
أنكرتَ الجميلا
آذيتَ قلبي
باتَ التسامحُ مستحيلا
ظننتكَ كريمَ الأخلاقِ
وخِلْتُ أنك النبيلا
صِحبتكَ وهمٌ وسرابٌ
وحديثكَ كذبٌ وتضليلا
أنت كالوباءِ تنتشرُ
تدّعي المروءةَ
وتحترفُ التدجيلا
أظهرتَ المودة
في خفايا الصدقِ
أدمنتَ فنون الخداع
أتقنتَ التمثيلا
ضليعٌ في الغدرِ
أتَحسَبُ نفسكَ
رفيعَ القدرِ
شهماً وأصيلا..؟
أنت كمهندٍ
تجرّدَ من غمدهِ
ما لهُ في الوغى صليلا
وجواداً طأطأَ راسهُ
وابتلعَ لسانه
فما أجادَ الصهيلا
ما كنتَ في نهجِكَ كبيراً
ستبقى بلا أفقٍ
في براحِ المكانِ ضئيلا
هزمتكَ الدنيا بغرورها
عدمتَ الثقةَ والوسيلةَ
يُعرَفُ الصادقُ
بقولهِ وفعلهِ
وعُرفُ الكاذبِ
بخيبتهِ ذليلا
يضمحلُ أثرهُ
ويتلاشى كالسرابِ
يبورُ مجدهُ
وينقطعُ بهِ السبيلا
لستَ أهلاً للمكارمِ
ولا من دعاةِ الفضيلةَ
خلعتَ رداءَ العزةِ
وارتضيتَ كساءَ الرذيلةَ
------------*****-----------
همسات من الذات
أبو الفداء
محمد قرموشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق