سيدتي
أدري أنني قد أغرب مع الغروب .. و قد يلهيني الزمن .. و لكن يبقى نبض القلب دوما لا ينسى الأعزاء . لا لن تكونِ في دنياي يوماً
حبيبتي مجرد سحابة صيفٍ عابرة .. سرعان ما تنقشع .. و لن تستطع دنيا الغربة الكئيبة .. أن تشكّل في ذاكرتي معاني النسيان .. و لن يستطيع زمن البعاد المر .. أن يمحو صورةً رسمناها بدم الوفاء و العشق و الإخلاص .. و ستظلين دوماً من تلهم القلوب معاني المحبة و الجمال .........
و من تعلّم الأشواق سر الارتحال .
فتاةٌ .. تأتيني كما زخات المطر .. و رائحة الدعاش .. و أفراح الغلابة و المنكوبين لتملأ قلبي يقيناً .. بأنّ الحياة في حضرتها .. محبةٌ
و طهرٌ .. و ضحكات أطفال .....!!
حبيبتي
لك ِمقاليد العشق و جنوح الخيال .. و كلّ كوامن الحنين ، و لك من عمق الجراح إبتسامةٌ .. و من سكك السفر رعشة الوصول .. و لتظل أشواقنا أبداً ترسم طرق التواصل .. رغم زحمة الحياة و ضجيجها .. و لتكن آمالنا شمساً من تلاقٍ .. يوماً ستشرق مهما طال ليل البعاد وجن .
ألتقيك .. تهلّ مواسم الأعياد .. و تمتلئ الطرقات بالحلوى و بياض الحليب .. و يكون شهيق الكلمات و زفيرها الفرح ... و تكتسي حروفها التسامح .. و ترتحل الأحزان و الأحقاد إلى غير رجعة .. فأنت في دواخلنا قيماً لكلّ معنى جميل .
كم هي الحياة جميلة .. عندما يرحل طيفك .. يسامر النجوم .. يعلمها أبجديات الإشراق و معنى الإكتمال .. يا فتاةً من هالات و أنوار .. فقد كنت قبلك على شفا حفرةٍ من ظلام .. و بك اليوم قد استنارت دروبي و استبانت .. و اهتديت جادة الطريق .. فلا ضوء في حياتي إلا بريق عينيك .. يا معنى الحياة و نعمة البصر ..
دكتور / عبدالعزيز الرميلي النعمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق