الأحد، 25 ديسمبر 2022

من يحتمي بالشوك بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

من يحتمي بالشوك:

واحر قلبي من صفائي تغمم
يادمع عيني من زمان اجرم
ابكي الفراق وقلب قلبي مارأى
الا نزيفا قد جرى وتعمم
شمس الوجود ماعاد ضوءها لامعا
اخفت ضياءا من عيوني ومبسما
ودعتني امشي في الظلام لانتهي
خلف الرماد ماكان يومها مظلما
قد كنت احلم بالربيع وورده
واليوم لم يعد الزمان لأحلم
برد وحر قد تساوا قساوة
ما بين ضلع قد ونى وتسمم
هل يرجو يوما من مماته بعثة
هذا الفؤاد وكل جرحي تفاقم
هل ينجو يوما من مصيره حالم
قد كان يبني قصره فتهدم
اودت به كل العناصر وانتهى
كرسوم حلم قد بدت !...فتحطم
اشكو الزمان الى الزمان بدمعة
طفأت ضياءا ..عمري منها تفحم
اشكو الضياء وكان يومي سرابها
وسراب يومي جز قلبي ويثم
كم كنت أرجو ان تعيش بقربنا
مهما طغى هذا الزمان واجرم
بنت الفؤاد وكان حلمنا تابثا
حتى اتى القدر اللئيم فألم
ما عدت اشكو من شقاوة مألمي
بل عدت ارضخ للزمان بما رمى
مات الفؤاد من الصميم فلن يرى
ضوء النهار وإن بدا له في السما
قد خانه الحظ السعيد في عيشة
فليرتكن خلف الهموم ليسأم…
سبب الفراق قوانن ادت الى
هجر الديار وهجرها كم كلم
من كان ينوي ان يعيش بارضه
قد خاب ظنا في البلاد واعدم
هي الحياة كما نراها في امة
ساد القوي على الضعيف فأجزم
كل الحظوظ لاهله ولقربه
من يحتمي بالشوك عاش مكرما….
                   زين المصطفى بلمختار الجديدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...