سلامي الى الشرفاء:
سلاما للذي التزم الصوابا
وعاش في دنيا المحبة ما استطاب
رعى ودا ماخان العهد يوما
ومااخلى بعهد او اعاب
ارى الاقزام قد لبست عداءا
وظنت انها لبست ثيابا
وعرت عورة نتنت بلؤم
وظنت انها بلغت سحابا
فبئس القوم من ولوا دليلا
يقود القوم لم يدفع حسابا
وجند السوء قد ولوه امرا
لكي يزرع امانيهم سرابا
فباع الزرع والضرع واضحى
رسولا يبلغ الدنيا ما حاب
وقد رضخوا لذل فيه يمشوا
كأن الدنيا ماكانت عقابا
وشعب الويل يمشي في انهزام
ويرضى حكم من ضل وخاب
ولص الدار قد اودى بجار
وكم فتح الجيران له حجابا
بان يعلم بان الوطن دار
وان القطر ليس له مآبا
وان الوحدة الكبرى سبيل
لمن يقوى ومن صد الصعاب
وان الفرقة الكأداء ضعف
لمن يمشي في دنيا عنها غاب
يظن المرء ان له خلود
زوال الحال قد اعطى الجواب
وما عيش الضلال سوى سراب
يهيم المرء ان له كتابا
وان الغذر قد يؤتيه مجدا
ماكان الغذر في يوم مجابا
الا ابلغ دعاة الشر حكما
بان الشر لن يبني خرابا
وان الفكر ان ضل الطريق
سيؤدي شعب من الف استيلابا
فهل ينجو من الاوهام شعب
اذا شعب ماكان له ثوابا
لكي يمحو من الافكار فكرا
اجاز الغذر ظن به احتسابا
وان يمشي طريق المجد يسمو
على الاحقاد عزا وانتسابا
انادي اليوم جارا قد تعدى
حدود البغي لو فهم الخطابا…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
"وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلاب"**
** من حكم امير الشعراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق