خواطر سليمان ... ( ١١٦٩ )
أخشى أن يعتبر الآخرين كلامنا عن الورع والتقوى انه مس من لغة الجان مثلا ، أو أننا من كوكب المريخ ولا نعيش سويا على أرض الواقع و الماديات التي تحاصرنا من كل جانب ...
سنظل نخاطب أنفسنا وغيرنا بأن إعطاء الرذائل مسمى غير اسمها ليتناولها الناس وبحب ويقبلوا عليها ، إنما ذلك بمثابة تزييف للمشاعر ، وهو بهتان ليجعلوا الناس يسوقون دون وعى أو فهم ...
عليك إلتزام بصفتك تؤمن بالله تعالي ربا ، أن تكون وقَّافاً عند حدود الله ، فلا تسمح لمروءتك أن تسقط ليكون سخط مولاك عليك جزاءا وفاقا ...
وكما قال أبو مسلم الداراني :
كل ما شغلك عن الله فهو شؤم
تَحرى الحلال الذي ليس فيه معصية لله
تَحرى الحلال الذي لا تنسى الله فيه ...
تَورع أن لا يشتت قلبك عن الله شئ ...
تمثل سلوك عمر بن الخطاب الذي كان ينظر إلى الرجلين المتساويين فإن كان أحدهما قريبا له أقصاه ، لأن قرابته من أمير المؤمنين عائق له عن الوجاهة و الصدارة على حسابه رضي الله عنه...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق