الأرملة
و أصبحت بدون سند
و لا سقف يحتويها من غدر الزمن
شاردة التفكير هائمة بين الثنايا
و طفلين في عقدتها تبحث و تتسأئل
في حزن كيف المصير...??
فالحياة قاسية و الذئاب منتشرة
في كل مكان و الضمير مفقود و لا
من ينقذها، أرهقتها الوحشة في الزحام
ضعفت أمام واقعها الجديد، فمسحت برفق
على موجات شعرها و بكت عيونها
رفعتها الى قبة السماء تشكو
فبعد وفاة من كان سندها
لن تعرف لقلبها النوم
و لا حواسها الصحو.
هي إمرأة صارت أرملة و العيش
صعب مع الأبناء و هم في ربيع الزهور
كبرت المسؤولية و زادت حيرتها
بين التفكير و الخوف و أسئلة
في قلق في عذاب في ذهول
خوفآ من المجهول
في ضياع تبحث عن النجاة
عن الأمان عن الاطمئنان
عن الرعاية و عن الاهتمام
بعد ما قتل زوجها ترك لها مكانا فارغا مليئا بالأحزان و الأوجاع في دنيا الوحوش و في كنفها
أطفال هذا ما خلفته الحرب و شردت ألاف الضحايا
ليجدوا انفسهم بلا مأوى دمار الارض تسبح في بركة دم الشهداء فرفقآ بالأرامل كونوا عونآ لهم شجعوهن حتى ينجحن أمطروهن بحسن التعامل فقد فقدوا أجمل شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق