العَامُ الجَدِيدُ... (كتبتها في الذّكرى العاشرة "للرّبيع العربيّ")
أَطَلَّ جَبِينُ العَامِ لِلْكَوْنِ يَحْمِلُ
سُرُورًا، لَهُ نُورُ التَّفَاؤُلِ مِشْعَلُ
جَبِينٌ لَهُ يَـجْلُو الظَّلَامُ ويَـمَّحِي
ولَيْسَ لَهُ إِلَّا الظُّـنُونُ، تُـجَـمَّـلُ
جَبِينٌ لَهُ تَشْدُو الشُّعُوبُ بِسِلْمِهَا
ويَصْهَرُ أَرْضَ العُرْبِ ظُلْـمٌ مُوَلْوِلُ
جَبِينٌ لَهُ شَـمْسُ العُلُـومِ تَـلَأْلَأَتْ
مِنَ الغَرْبِ، والشَّرْقُ المُضَرَّجُ يُثْقَلُ
جَبِينٌ لَهُ الكُـفَّـارُ فِي عِـزّ دَارِهِـمْ
وفِيهِ غُلَاةُ الدِّينِ، فِي القَتْلِ، أَوْغَلُوا
فَقَدْ كَانَ هَذَا العَـامُ عَاشِرَ حَـجَّـةٍ
لِيَـوْمٍ بِـهِ هَـزَّ الـعُـرُوبَةَ، مِـرْجَلُ
يُرِينَا بَيَاضَ السّلْـمِ قَدْ شَابَ لَوْنَهُ
أُوَارُ الـوَغَى حَتَّى بَـدَا بِـهِ يَـخْجَلُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق