تحملني في ثوان إلى جنات النعيم..
و تهوي بي في لمح البصر إلى أعماق الجحيم..
غريب يا أنت..
في لحظة تمنحني شهد الحياة..
و في رمشة عين تلفضني كما يلفض البحر السمك الميت..
غريب فعلا يا أنت..
أحيانا تشعرني إني جزء لا يتجزأ منك..
و أحيانا أخرى تهرب مني كأني وباء لا يحتمل..
في أوقات تكون هادئ و وديع..
و في دقائق تزبد و تزمجر كالبحر الهائج..
و يصيبني مدك و جزرك بآلام لا أجد لها أدوية و لا مراهم..
غريب يا أنت..
أحيانا تمنحني الآمان و تكون لي الأهل و الوطن..
و احيانا تقسو علي و تصبح السجن و المنفى..
غريب يا أنت!!
تمر علي لحظات بقربك تكون فيها الربيع الذي يملا حياتي إنتعاشا و شبابا..
و تأتي ساعات تكون فيها شتاء تعصف بروحي..
و لا تمنحني إلا البرد و الصقيع..
غريب الاطوار و الأحوال يا أنت..
تعبت منك.. و أنهكني طول الرحلة معك..
إن كنت أنت الحياة.. فامنحني أكسيد الخلود و السلام..
و إن كنت الموت..
فارحمني لأني ما عدت قادرة على الإحتمال..
بقلمي..
سمراء الوادي( جوليانا صعب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق