ـــــــــــــــــــــــــ
مهجة القلب وعين الروح وملاذي عند خوفي وسكوني عند غضبي من تحتويني في وحدتي وأنيسة روحي وإن لم تكن حاضرة بالجسد فمسكنها روحي، وعبق رائحتها الزكية يسري بأنفاسي، وروحها الحنونة تدخل الدفء علىٰ صقيع روحي ورجفة قلبي! ..جدتي الحبيبة الحنونة، اللطيفة، الودودة أحب فيها جميع الصفات، وتربيتها تجري بدمي مجرىٰ الأنهار والمحيطات.. جدتي الحبيبة علمتني أن أكون حقيقية صادقة وإن لم أكن مثالية لذلك دائمًا ما يأسرني الصدق ولو أراق الدماء وابغض الكذب ولو رفعني حد السماء.. علمتني أن أكون قوية لا أميل مع الرياح أصمد لا اسمح لها بكسر قوتي التي تكمن دائمًا في الدعاء ما خاب من لجأ لرب السماء.. علمتني البصيرة بصيرة القلب، والرضىٰ دائمًا رضىٰ الرب، والمؤمن مصاب، ومن يصبر يُفتح له الأبواب، واليقين بمسبب الأسباب، وأن اترك أثرًا جميلًا في قلوب الغرباء والأحباب، وأزرع خيرًا يرفعني وإن لم أنل إلا العذاب "فالجزاء دائما من جنس العمل" إن لم يكن في الدُنيا يكون يوم الحساب، والتأني في قراراتي علىٰ مر الزمان والصبر علىٰ احوالي،كانت وما زالت لي الأمان دائمًا أتأمل صورتها في جوالي برغم سكونها بوجداني وأبدا لم تفارق خيالي!..أجل توفت جدتي، ولكن بقيت آثارها محفورة بقلبي..
جدتي وإن رحلتِ عني لم ترحلي مني فأنتِ وطن بداخلي فكل حروفك احتواء..
(ج) جنة (د) داخلي (ت) تحتويني (ي) يأنس بها قلبي..وإن نسوكِ تذكري إن لك حفيدة لم تَنسكِ دائمًا تتذكرك بالدعاء..
بقلمي منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق