في محطة القطار
في تلك الليلة كان المطر ينهمر بشكل غزير جدا
حباته تصطدم بالأرض كحبات اللؤلؤ
أنظر إليها و أنا أرتعش من شدة البرد كنت
كنت مضطربا كثيرا وخائفا لأنني أسير لوحدي
و الأفكار تراودني بين هنا وهناك ماذا أفعل في ذلك الوقت
و الشوارع خالية من المارة، كل ما أتذكره أنني كنت في حفلة مع أصدقائي وصلت محطة القطار وأنا أرتعش من شدة البرد القارص و إذا بشيء القي على ظهري من خلف ذعرت منه
و إذا بصوت يقول مرحبا أنت ترتعشين من شدة البرد كنت واقفة جانب نافذة التذاكر أخبرني انه يعمل هنا و لمحني أنتظر القطار كانت ثيابك مبللة بالمياه فخفت عليك
و أتيت لك بهذا المعطف لكي تتدفئي قليلا إلى أن يحين موعد القطار
في الحقيقة خفت منه في البداية و ابتعدت عنه قليلا
و لكن عندما تكلم دون أن أسأله عن أي شيء أو من أنت قلت هذا رجل طيب و لا يظهر عليه انه كاذب ،فشعرت بشيء من الارتياح تجاهه، و هذا ليس عيبا و ليس حراما ،
عندها أذنت له بالجلوس أذا أراد ذلك،فجلس في آخر المقعد ،
و دار بيننا حديث عن سبب انتظاري في تلك ساعة المتأخرة
من الوقت، و بينما نتحدث أتي القطار فأعطاني تذكرة نظرت له و أدخلت يدي إلى جيبي لأدفع ثمنها ،قال اصعدي مع السلامة ذهب القطار و لم أسأله عن ماذا لا أنساه ،
فنظرت إلى التذكرة وجدت رقم هاتف و بعض الكلمات.
قال :
هذا رقمي رجاء اتصلي بي حين تصلين إلى البيت
كي اطمئن انك وصلت بخير لا اعرف بماذا شعرت حينها .
يا الله لقد نسيت إعطائه معطفه ما العمل يا الهي بقيت مشغولة البال هل ارجع إليه أم اتركها للأيام و كان ذلك.
تركتها إلى الأقدار ربما تجمعني به الصدف مرة أخرى.
و هذه نهاية القصة من الخيال....و لكن موجودة في واقعنا.....فهذا نوع من التحرش و هناك الأسوء.
بقلمي فريدة بن عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق