ما أنا صانع
د. عبدالواحد الجاسم
تتزاحم ذكريات حبها ماأنا صانع
تهتز اليها المحاجر والصوامع
إذا سمعتها الجميلة في شعر
تجافي النوم وتغادر المضاجع
مضت أوقاتي بذكرها والتمني
تتجمع همومي فما أنا صانع
لقد رسمت على القلب صورتها
في الخيال وأرتجفت الأصابع
لم تقتنع بوصف جمالها إذا قلت
ضحكت وقلبي راض وقانع
فيا قلب خبرني إذا شعرت
بكذبة وصدت عني الملامع
أتصبر للبعد عنها مع الهوى
أم أنت قاسي وليس جازع
كيف تنام ياقلب وأنت مستشعر
الأسى فيه إنتكاس روادع
فلا صبر في عمر إذا لم تزور
خيالها ولم يجمع الشعور جامع
إذا الليل المدلهم دجا حضرت
و ضوء وجهها والفجر ساطع
أفرح إن تصبح وتمسي بخير
و يكن بعدها ترعاه الروائع
قد كنت أبكي والنوى أظنه
فاعل ولا أدري ما الدهر صانع
تقطع كبدي من شدة الشوق
والأسى أكابد أنا الى الله راجع
تمنيت الأرض تطوى بيني
وبينها لترجعني بعد ذلك الرواجع
فيا قلب صبرا وتحملا لما جرى
وياحبها بالذي أنا فيه واقع
نهار وليل الوالهين أعيشه
وتخبر عن ذلك هجر المضاجع
وللحب علامات تبان على الكلام
وتحتار من رده الأشاجع
كل ما تمنيت في خيالك زائل
ولا تلاقي كل الذي أنت له تابع
تداعت لك الأهات من كل جانب
تصيح حنين ّ الطيور السواجع
هل جزع قلبك للفراق نافع او
بعدك وهي كقرص الشمس طالع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق