تاريخ البشرية نقاط سواده تلك المعاملة السيئة التي تتلاقاها المرأة وهي أسيرة قفص الإتهام باعتبارها علة تخلف المجتمعات وتراجع مؤشرات التحول الثقافي ومن ثم الحضاري إلا إستثناءات تعد على الأصابع مرورا بملكة سبا وما كان بظهور الإسلام ودورها في الغزوات والفتوحات الإسلامية وبعض الثورات في القرن الماضي
أما العالم الغربي لم يجد فيها إلا صور لتزين حضارته المادية كجوهرة في الملاهي والمنجعات السياحية ولا نستطيع المرور دون ذكر بعض الشعوب التي إعتبرتها ينبوع الأمراض ومنعها من لمس الكتاب المقدس لإعتبارات
أخرى منها انها كائن غير طاهر كل هذه المعيقات التاريخية لم تسلم المرأة انها اخرت الرقي الثقافي فقط لأنها المسؤولة الأولى عن تربية الأبناء وصفها كبار الفلاسفة بأبشع الصور ومنعت من الولوج إلى مراكز التعلم
لم تأخذ المرأة مكانتها إلا بظهور الإسلام تحت عنوان الجنة تحت أقدام الأمهات ولنا في أم المؤمنين السيدة عائشة رضي!الله عنها خير دليل في المحافظة على الحديث النبوي
وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصبحت العامل الهام والرئيسي في بناء الثقافة ونقلها للأجيال بعيدا عن التعسف والإضطهاد الذي مارسته الأمم السابقة واللاحقة
اليوم المرأة الرقم المعول عليه في بناء ثقافة تكون لبنة في قيام حضارة تمزج بين المثل والمادة في ثنائية تقر بدورها
وما على المجتمعات الشرقية أو الغربية مد يد العون لها من خلال تسهيل وتطويع أسباب الحياة أمامها ليتسنى لها القيام بدورها الذي حققته من خلال نضالها المستمر عبر التاريخ ولم يقدم لها على طبق من ذهب بل إجتهدت
لإثبات نفسها في جميع المجالات بل أصبحت ترسم مستقبلها دون إعاز من أحد فقط تحتاج إلى مرافقة بأتم المعنى دون الكيد لها أو تنميق لها سبل النجاح بأفكار تجاوزها الزمن وتوقيف تلك الأساليب القديمة لأن تقدم المجتمع مرتبط بتقديمها وكل إنتكاسة لها هي سكون ثقافي وفي نفس الوقت نكوص حضاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق