------***------
بوحي والأنينُ عشقي
يترجمُ نبضُ قلبي رجائي
تبددت سحائبُ أحلامي
تهزمني الحياة
جسداً يحضتنهُ الأديم
وروحاً تهيمُ في السماءِ
موقدي من الضجرِ يئِنُ
تغرقُ عباءتي
بمدامعِ الشتاءِ
متيَّمٌ يكابدهُ الشوقُ
تحنُ الذاتُ إلى اللقاءِ
أفرُّ من لحظاتِ الوداعِ
أعتصرُ من ألمي
ترياقاً للشفاءِ
ينهشُ الدهرُ جسدي
يدق في نعشي مساميره
أعبثُ بعقاربِ ساعتي
لأُعيدَ الزمنَ
إلى الوراءِ
قاربي تتحطمُ مجاذيفه
يمضي العمرُ
زادي اليقينُ
والعفافُ كبريائي
تفنى الجسومُ
وتصبحُ طيوفاً
فما الدنيا إلا داراً للفناءِ
عاشقَانِ يجمعنا الودادُ
حالمَينِ بلا انتهاءِ
وحينما يعصفُ الفراقُ
في مضاربي
يُغيبني الثرى
وشذى روحي يتوارى
في بعضٍ من ردائي
شاءتِ الأقدارُ
بالأمسِ تَلاقِينا
وراحلتي منذُ الولادةِ
طائعةٌ لحكمِ القضاءِ
تفيضُ روحي
رمادُ رحيلي
تذريهِ رياحُ الشتات
أكتبُ بماءِ الحياء
خاتمة رثائي
----------*****----------
همسات من الذات
أبوالفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق