فَوْق عَرْش الْقَلْب . . .
أََطَاحَ حُبه كُلّ حُب عَداَهُ فَأَصْبَح
هُوَ دُونَ غَيرُه الْوَعْد وَالْمَأْمُول . . .
فَوْق عَرْش الْقَلْب مَقَامَه السَامِى
وَلَهُ الْبَهَاء وَهُو بِالْحَبّ مَشْمُول . . .
سَابِح فِى بَحْرِه مُحَلِّقًا بِسمائِه
تَائِه فِى حُسنِه وَالْفِكْر مَشْغُولٌ . . .
وَالرُّوح دَائِمًا بِسَفَر إلَيْه كَقِبلَة وَمَا
كَانَ ظَنِّيَّ أَنَّ يُقْرِعَ لِلْهَجْر طُبُول . . .
سَأظَل فِى مِحْرَابِه عَابِدًا نَاسِكًا
ذَاك قَدْرَ رَبِّي مَهْمَا الزَّمَان يَطُول . . .
وَكَانَتْ سَاعَةً عَلَى عَاشِق ْمُشْتَاق
بِدَهـر يَنْتَظِرُ مَنْ المَطَـر هِطـُول . . .
نَاظِر للآفاق بأمل أَنْ يَرَى صُورَة
الْمَعْشُوق وَبِنَظَرِه بِالسَّمَاء يَجُول . . .
تِلْك النجيمات وَالْقَمَر تَشْهَد بِحُبِّي
وَأَنَّهَا كَشَمْس لَيْسَ لَهَا أَبَدًا أُفُول . . .
إَنْ يَنْظُرَ مَا بِدَاخِلِ قَلْبي وَرُّوحي
لَتَعَجَبَ مِنْه فَيَا تُرىَّ مَاذَا يَقُولُ . . .
فِى عِشقِه كُنت الفَارِس الشَّاعِر
بِقَلمِي وَحُبِّي لَهُ أَصوُل وأَجوُل . . .
وَكُنْت العَاشِق الصَّبُور وَالْعِشْق
لَهُ فُنُون وَلَهُ فـى الْكِتَاب أُصُول . . .
أتوَشَح بِالصَّبْر وَمَن يَلُوم يَلُوم و
لَيْسَ كُلُّ مَا تَتَمَنَّى النَّفْس تَنَوَّل . . .
وَكُنْت فَتَاهَا رَغِم مَشِيب وَمَقَام
الرِجـَال الرفـيع بِِحِكمَة العقـول . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق