زمهرير الروح
علمتني أمي في أيام الصبا
تمنعني بقولها زمهرير الشتاء
كنت أستجيب لكلمات أمي
لما كبرت أدركت شتاء آخر
زمهرير الهوى أشد لو تعلمين
عناد وعتاب كأنه سيل السماء
يهرب الدفء ويغيب الحنان
كنت بالأمس تغرسيه ويثمر
واليوم لا أخبرك وقعه أشد
تعاني الروح في صمت الليالي
والنكبات تتوالى والخطوب
كأن بين.الليل وأشجاني موعدا
تزف كتائب الوجع والتجافي
وتتحالف أحزاني وجنوني
كيف أصف لك يا أمي زمهرير الأمس
وقسوة الهجر والخداع أنا الألم
يتأمل لحظة ويراقب القدر ليوسف
لي لحظة حب تخفف زمهرير الهوى
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق