ذات يوم زرت
بلدتي " يبنا "
إقتربت منها
شعرت بخفقان
دقات قلبي
ومن البعيد لمحت
مئذنة الجامع
هي أحد معالم ديرتي
تلك الأشجار
كانت يومًا
لأبي وجدي
هنا الأرض تحن
لأهلها
للأرض رائحة
و للهواء رائحة
حتى آثار أقدام جدودنا
باقية
كلما طفت شوارعها
أعشق الحياة أكثر
وكلما مررت بأزهارها
أشم كبرياء عطرها
لمحت شجرة الجميز
سقط معظم أوراقها
تبكي ربيعًا طال
انتظاره
نادتني
لم طال الغياب !!!
ماذا أقول
عشقنا الموت
مرات ومرات
هاجرنا وهجرنا في
قرى مترامية
تعودنا السفر بلا زاد
وحمل أمتعة بالية
يا شجرة الجميز
إصبري
تبكي قلوبنا
وسرقت أعمارنا
لعنا الفراق
لعنا كلمة لاجئون
والشتات
أين القضاة
والمنابر
أين الولاة
من يجروء الاقتراب من
الأكابر
هل جفت الأقلام
وطويت الدفاتر
سؤال علق في حنجرتي
أين أصحاب النفوذ والضمائر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق