أبجدية البقاء
هذا الذي أحبسه داخل اسمي أراه يبكي في هذا السجن ... لقد كنت مهتما دوما ببناء السور الذي يحيط به ، وشيئا فشيئا ويوما بعد يوم وكلما ازداد ارتفاع هذا السور بجو السماء وجدتني أفقد رؤية حقيقتي في ظلالك القائمة ، إنني أباهي بهذا السور العظيم و أرممه بالغبار والتراب ... خوفا من أن تظل ثغرة أخيرة في هذا الحزن ومع كل العناية التي أبذلها فإنني أفقد رؤية حقيقتي الذاتية .
دمروا الكون من حولي
اقتلعوا جذور الإنسانية
... من وقتي
ففي كتاب الأحد الأزلي ربي
لعنتم عن بكرتكم
... فلما الخوف من وجود دمويتكم
حبي للقدس قدسي و منهلي
دمروا الكون في نومي
من جفني
... النازف أنهار لوطنيتي
من دم سيسقي القدس أبديا
همجيتكم عز ضعفكم
... ومكمن كل قوتي
دمروا الكون من حروفي
القدس شامخ بيراع محبيه
حي بألوان الكلمات في عز نكباتي
دمروا الكون من حولي
سأقرئكم أحد آيات الحب
القدس منبع وجود البشرية
لا مكان للخنازير في ذريتي
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق