نداء الروح
ناديتك فى جوف الليل ويتردد
فيه صوت آلامي ويطلق الأنين ...
وأطلق آهاتي وزفرات تبكي نجوم
ليلي وتقتل الأمل وتزيد الحنين ...
هل تنصت لنداء الروح حين يلوح
طيفك هنا ويستبيح معه دمع العيون ...
أصمت وأنثر حروف عناقي بوحدتي
فأبدا أبدا لن أقول ليتك لم تكون ...
فاتنة فتنت فؤادي وملكت أمره
وسكنت داخلي وعمقي والجفون ...
على من ألوم وأعتب فيه وقد
جهلت كيف كان عشقي والجنون ...
تترك لي لوعة وغصة تسبق نيران
كل حيرتي ومعها بركان الظنون ...
ويأتى ليل وراءه ليل وظلمات
فوقها ظلمات وأوجاع لا تستكين ...
وماذا بعد أن ملأت منك وعاء
روحي والقلب بعزم وحب لا يلين ...
كيف الهروب منك وقد أصبحت
مِني وتوأم الروح ورحيق الياسمين ...
ذكرى لا تهدأ وما سلوتها فهى
تلوح بالأحلام وكل وقت وحين ...
ستبقى دوما حلم الحياه وشمسها
سواء عيشت بعد أيام أو سنين ...
وعلى أطلال حبي إسقني كأس
النوى وأعزف رجع لحن حزين ...
(فارس القلم)
بقلمي / رمضان الشافعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق