بقلم الهام ورغي
كم كنا سذج
كم كنا سذج حين كنا ننتظر ان نكبر و عن ثوب طفولتنا نتكبر و ذاك الحلم يذهب و لا يرجع
و الكل من حولك لازال لم يكبر ,براءة الروح و القلب و الدنيا و كم كانت الحياة سهلة فكلما عبدوا الطرقات و اكثروا الانارة و بدا البنيان يعلو و اكثر و الكل مع الزمن يكبر و بالواحد نتفرق و بالموت نصهد و يتبعثر البيت و نظل لصمت نشدوا , قلبك يشيب و انت بمكانك لا تتحرك و يقال حين تكبر ستعتمد على نفسك و تدرك الحياة و اكثر ’ لكن ما فائدة الاعتماد و الادراك والكل من حولك تبخر و اطيافهم تسكنك ’ تذهب عقلك , تظل الدنيا في تطورها و البشر يذهب و ملامح انسانيته تمحى و اكثر و جليدها يضمك كل يوما بما تمطر من غرائب
ايامها , ما عادت الضحكات و لا الرغيف له مذاق و لا عبق الحياة , فكان الملح احتل الارض
بكل ذرة و السكر منها يرحل كما يرحل عن العيون الابصار فمهما تزينت الدنيا لن تعود بعبق التراب مهما كان جمال الطريق المعبد , كم كنا سذج حين كنا ننتظر ان نكبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق