************
أمسكت أشواقي من اللجوء اليك فباتت تائهة بعدك سراب
هجرت الرقاد والنوم نفر من عيني يوم خطرت في الألباب
ارثي الوداد وقد هانت عليك مدامعي وارفع عنك كل نقاب
توالت عليّ مزن الحنين وهزني الوجد يوم اذقتني الرضاب
الخافق يأنس بالسهاد يا خلوة ذكراك كم تحمل من العذاب
خبيث صدى الذكريات فضح هواي فجاءت جيوشه اسراب
ليل سلهب طالت عليَّ ساعاته أقتص من جفوني بلا عتاب
تمنيتها سالمات مضارب الأحبة لعانقتك كل حين بلا اسباب
نائية دروب الهوى وفرت الروح من منازلها لتطلب الاحباب
يد الدهر ظننت انها تنصفني من عذابات خيالك والاحتراب
هروب واهم من طيفك حتى تركتني بعدك مهدما وخراب
سارت قوافل الأسى لمنازل الطلل تطلب منها ساعة اقتراب
خلفت بعدها عاشقا متيما طعنات القنا غرزت فيَّ والحراب
ليت النوى ما ترك في الروح أثراً ولا نبت له في الفؤاد ناب
حاربت كتائب الصدود بكل عنفوان تحديت عتمة الاغتراب
تكبو جياد الوفاء من عثرات الغرور نعق على راسي غراب
تجلى للنواظر خيال من أهوى فأمسيت أسيرا له وانساب
سرى عاذلي بنعش جنازتي يهيل صخورا عليَّ بدل التراب
بقلمي....محمدالباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق