بصر وبصيرة
ـــــــــــــــــــــ
في بعض الأحيان مهما وصلنا لدرجة من النضج هناك بعض الأشياء لم نصل لحسم وقرارات صائبة لها بظهور مواقف قد يقبلها العقل بالقدرات العقلية، وتناقض الشعور والنواحي القلبية قلب يشعر بشيء مناقض للواقع تمامًا قد يكون هذا الشعور حقيقي أو وهمي!..ويصيبنا الشك في أخذ القرارات الصائبة قد يرأها البعض ضعف ويكمن في إتباع القلب الذي يؤدي به إلى الهلاك!، ولكن الصادقين ما يشعرون دائمًا بصدق شعورهم "بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ" قد يكون هناك أشياء تخدع البصر، ولكن لا تضل البصيرة طريقها فمنبتها القلب ونور يمنحه الله لمن اتقاه " فإنها لا تعمىٰ الأبصار ولكن تعمىٰ القلوب التي في الصدور" قد يخطئ البصر أما البصيرة فلا لأنها نابعة من القلب ومسكنها الروح لا تنظر لظاهر الأشياء كالبصر، وإنما تنظر لخفايا ومكنون وحقيقة الأشياء من الداخل بتأني وتريث الذي يزرع المودة والأمن في النفس والطمأنينة في الروح..كما انه محبب إلى الله حيث قال النبي ﷺ لأشجِّ عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبُهما الله: الحلم، والأناة " نعم "خُلق الإنسان من عجلٍ" ، ولكن التأني من الله والعجلة من الشيطان..البصر نظر العين أما البصيرة نظر الروح..البصيرة نظر القلب وإدراك العقل معًا قلوب ناظرة وعقول نيرة..وكما قال ابن مسعود: "لا تسألن أحدًا عن وده إياك ولكن انظر ما في نفسك له، فإن في نفسه مثل ذلك، إن الأرواح جنود مجندة." ولذلك نسأل الله دائما بإنارة البصر والبصيرة "اللهُم انر بصري وبصيرتي وقلبي وعزيمتي بنورك سبحانك أنت النور ومنك النور وبك نستنير يانور النور يا الله"
بقلمي منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق