وَهُـوَ الْكَــرِيمُ يُجِــــــيبُ مَنْ نَـاجَــــاهُ
مـَــنْ رَدَّ يُــوسُـفَ بَعدَ حَسْــــرَةِ وَالِــدٍ
بَثَّ الْهُمُـــــــــومَ إِلَى الْكَـــرِيمِ دَعَـــاهُ
نَاجَــاهُ يَا رَبَّــــــاهُ أَشْكُـــو حَسْـــــرَتِي
مِـنْ فَــــرطِ دَمْــــــــعٍ بُيِّـضَتْ عَينَــاهُ
فَـــأَعَــــادَهُ وَالنَّصــرُ كَـــــانَ حَلِــــيفَهُ
وَأَقَــــــرَّ عَيــــنَ أَبِيـــــــــهِ حِيــنَ رَآهُ
لُطفٌ يُحِـــــيطُ مِنَ العَظِـــــيمِ عِبَـادَهُ
وَيُجِـــيبُ مَن نَــــــادَي وَمَــن نَــاجَاهُ
أَيُّــوبُ نَـــــــــــادَى بَعدَ صَـبرٍ مُخلِصًا
قَــد مَسَّنِي ضُــــــــــــرٌّ أَيـَــا رَبَّـــــــاهُ
كَشَــفَ الْبَـــــــــلَاءَ بِأَمرِ كُــنْ لِحَبِــيبِهِ
أَعطَـــــــــاهُ ضِعـفَ المَنـــعِ بَل وَشَفَاهُ
ذَا النُّـــونِ نَـــــــادَى لَا إِلَـــــــــهٌ غَيْرُكَ
إِنِّـــي ظَلَــمْتُ النَّفْــسَ يَــا رَبَّــــــــــاهُ
لَبَّــــاهُ مَنْ عَلِــمَ الْخَفَـــــــــايَــا كُــلَّهَا
مِـنْ ظُلْـمَـةٍ وَالْحُـــــــــــــوتِ قَـد آوَاهُ
نَــادَى (يُكَـــــــــابَدَ) أُمَّ مُوسَى أَلْقِـــــهِ
فِي الْيَــــــمِّ إِنَّ عُيُـــــــــونَنَا تَرعَـــــاهُ
أَلْقَى السَّكِـــــينَةَ وَالْيَقِــــــينَ فُـــؤَادَهَا
لَمْ تَخْــشَ يَــــمًّا لَمْ تَخَـــفْ عُقْبَـــــــاهُ
نَجُّــــاهُ فِي التَّـــــابُوتِ طِفلًا عَـــــاجِزًا
وَحَمَـــــــــاهُ بَعدَ الـــــوَكزِ مِن أعــــدَاهُ
شَقَّ الْبِحَـــــــارَ لِأَجــلِ مُـوسَى مُنَجِـيًّا
وَعَــــــدُوُّهُ قَـد أَغْـرَقَـــتْهُ مِيَـــــــــــــاهُ
النَّــــارُ تُحــرِقُ مَنْ يَحُـــــومُ وَحَـــوْلَهَا
أَمَّـــا الْخَلِيــــــــلُ فَــــرَبُّهُ نَجَّـــــــــــاهُ
يَـا نَـــــــارُ كُـــونِي لِلْخَلِـــــــــيلِ بَرَادَةً
نَصَـــرَ الْكَـــــــــرِيمُ نَبِــــــيَّهُ وَكَفَــــــاهُ
لُطفٌ يُحِـــــــيطُ مِنَ العَظِـــــيمِ عِبَـادَهُ
وَيُجِـــيبُ مَن نَــــــادَي وَمَــن نَـــاجَاهُ
أَمَّــا ضَعِـــيفُ الْنَّفسِ يَشْكُــــــــــو رَبَّهُ
فِي كُـــلِّ يَوْمٍ نَـــــــاكِرًا نُعمَــــــــــــاهُ
إِيَّـــــــاكَ مِنْ جَــــــزَعٍ يُصِـــيبُ فُؤَادَكَ
بِتَقَــلُّبِ الْأَيَّــــــــــــامِ مَــا أَقْسَــــــــــاهُ
وَاعـــــلَمْ بَأنَّــــهُ فِي الصَّـلَاحِ نَجَــــاتكَ
مَـــنْ يَــأْتِ رَبَّــــــهُ خَـــاشِعًا أَرضَــــــاهُ
خَــــرقُ السَّفِــينَةِ كَــانَ فِـيهِ نَجَـــــاتُهَا
قُتـــــلُ الْغُـــــــلَامِ لِغَيــرِهِ أَحيَـــــــــاهُ
رَبٌّ رَحِـــــــــــــــيمٍ قَـــــــــادِرٌ وَمُــدَبِرٌ
سُبحَـــــــــانَهُ وَالْخَيــــرُ فِي يُمْنَـــــــاهُ
خَلَقَ الْخَــلَائِقَ عَـــــــــــــالِمٌ أَحـــوَالَهَا
يُعــطِي وَيُمْنَــعُ لَا كَــــــرِيمَ سِـــــــوَاهُ
فَاهـــرَع إِليـــــــهِ إِذَا الشَّـــدَائِدُ أَقبَلَتْ
فِي جَــــــــوفِ لَيـلِكَ نَــــــــــادِ يَا اللهُ
إِنَّ الَّذِي سَـــــــــــوَّاكَ وَحـــدَهُ قَـــــادِرٌ
يَكفِــــــــيكَ مَـــا تَرجُـو وَمَـــا تَخشَــاهُ
https://youtu.be/kTsyjTQFCUc
د. أَحمَد عَبدالواحِد مُحَمَّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق