اِسألني قبل العبور
عن الملح الزائد في
قدح أحزاني
عن تَحاكِّ الحروف
بباطن حنجرتي
عن خلو كلماتي من الحركات
اسألني عن المذاق الغامض
بمعانيها
عن ذوق لساني الصامت
ولو بإيماءة خرساء
فسحنتي بلون القهر
قلبي يرتعش في العمق
الدفين
مذ هز هواء العشق اوراقي
واُُجهِض غمامُ خيالي
قبل الفجر
اكْتشٍفْني كرحالة في
المجاهل
انا وانت عابرون
عابرون..
تذوَّقْ عيوني وهي تذرف الجراح
الخطوط السوداء في
لوحات أنفاسي
تمتم ولو كلاما صامتا
قبل العبور
وبدء مناسك عزلتي
بين اشجار البلوط
اسألني عن جسدي العميق
الفائض بالآهات
عن قبلتي المشتهاة
ولا تتعلثم...
بل رتب لي و لك ا
أقداراً
من صحْوٍ
من مطرٍ
من وررقٍ
فأنا وأنتَ وَهُمْ
لا محالة عابرون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق