ينمو القلقُ مثل العوسج في براري الغياب
و لم تنهض بعد قصيدة الورد ِ من النوم
يحفرُ القلقُ نفقاً تحت جلد ِ المعاني الكسولة
و يلجأ النهرُ إلى دفقة ِ الصحو..من بعيد
سأغسلُ وجهَ الصمتِ بصابون الكبرياء
و ألقي من نافذة الكلام ِ أسئلة جريحة
سأربطُ شهقةَ الصنوبر بأنفاس ِ موعد جديد
و أقلّدُ الوقتَ في مشيته ِ نحو منحدرات ِ العتاب
قلقٌ في الرشفة الأولى لفنجان القهوة و الظنون
قلق في المسافاتِ التي لم تحرك ساكناً في الجواب
قلق على طائر ٍ يجرحُ صوته كي يكتملَ نشيد البلاد
لم يأت الرد كما شاءت الأقداسُ في الضلوع
سيأخذُ الدربُ خطوته الأولى من دمي ثم يكابر الحنين
لم يأمر النهرُ غربةَ الشوقِ بترديد الأساطير
ما علينا..كان علينا فلم ينبت الغيب قمحاً..من سراب
سأتبعُ النزفَ حتى أقاصي الوجد و الزيتون
بيديكِ آخر الطقوس عن زفرات البعد ِ و المطر
بيديك تبر التداعيات القروية و أسراب الرجوع
بيديك آخر العمر يشيرُ إلى نجمة القلب ِ و الإياب
قلقٌ يقرأ من جذر ٍ قد تآخى مع العهدِ و الشجر
قلقٌ في صبيحة هذا البوح المبحر في سفن الصدف
حرَكي أشواقك ِ قليلا حتى منتصف الرغبة و الحرير
أول الحب..آخر الحب..كيف أضعُ الغيمَ في كتاب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق