يتضور جوعا في بلد المياه والمطر ينهمر
والشمس تمتص أيس كريم ..
فيما العرق يغرق جسده بين ابتسامات صفراء
حيث يقدم ثمار كيسه لصاحب الجوف الخاوي ..
بيد أن الثمار لم ترق لحضرته ..
فظلت متكومة أمامه ...
وفي جسر الرماد يعبر معها
هذا الجسر المتكلس ليذيبا معا هذا التكلس
مع رشفات من كأس شاي ثقيل ..
صار يداوي جراحها بالكي والطب العربي ..
لتختفي أوجاع الأمس وأحزان الآن ..
وهاهو يتقلب بين هنا وهناك....
بين شاي أخضر بالنعناع
بالبراد الفضي والدنيا هانية والسماء صافية
والبخور يعبق الجلسة
وجدب على دفوف الحضرة ..
حيث تفوح الخمرة
وصداع رهيب كصهد جمرة
هكذا تتقلب أفكاره ..
في النهاية يجد أن دفء الذكريات برد موحش
.. لا عليك .. تذكر صاحبك الذي طارت نيته
.. حاول إقناع نفسك بأنها سنة الحياة .
..........................................................
عمر عبود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق