صم بكم عمي لا يفقهون
يتغنون بشعائر الإنسانية وفي
جرائمها يشاركون ويصنعون .
تتعرى وجهوهم القبيحة ومن
دمامتها لا يخجلون .
ومن طهر دمائنا يشربون
يستمتعون ولا يكتفون .
يتباكون علينا وإلى قتلنا
يسارعون راغبين فرحين
مرة بالحروب ومرات بالحصار
والجوع ينادون بالإنسانية
وهم عن عالمها غائبون .
بئساً لهم ولحريتهم وعدالتهم
وهم عن مأساتنا غافلون .
أطفالنا تحت الأنقاض
يصرخون ويستنجدون .
وفي خيام البرد والريح ساكنين
وعن أوجاعهم هم صامتون
لا يرحمون ولا يد العون يمدون
تباً لهم من بائسين وعلى حضارتنا
وتاريخنا هم حاقدون .
منارة الحضارة كنا وسنبقى
نحن لها حافظون .
مهما يد الزمان تعدت علينا
وسقتنا كأس حنظلها
سنقطع يد الزمان ولنهضتنا
وقيامتنا نحن ساعون وماضون
تجور علينا الليالي وعلى
ظلمها نحن صابرون .
وفي قلعة العز نقيم ونحن صامدون
وبرحمة الله وعفوه نحن متمسكون
لن نطلب عونكم مهما تكالبت
علينا المحن فنحن على
تجاوزها قادرون .
فقط ارفعوا أيديكم القذرة
عن رقابنا وارفعوا حصاركم
ونحن بألف خير من الله سنكون
لكن قولوا لنا كيف ستغسلون
عاركم ومن دماء شعبنا
يدكم ستنظفون ؟!.
من عذاب ضمائركم كيف سترتاحون
وجرائمكم كيف للتاريخ ستبررون ؟!.
... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق