((( أ ثمّة ما يُغضب؟)))
لم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
لا وصب
و لا حزن
كل شيء على ما يرام
فنحن للأمثال مضرب
لم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
بمعرّة النّعمان عرس
و الأطفال
ترقص على خشبة المسرح
و الطائرات
تغدو خماصا و تروح بطانا
و الوضع رائق يُستعذب
فلم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
أراجيف تُسوّق
أ لا إنّ زلزالا
ضرب قهرمان مرعش
أ تريدون أن أغضب؟
فكل الشّاشات
تصوّر ناطحات السّحاب
و كرنفالا بإدلب
فكيف لا أفرح
و لم أغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
حماة و طرطوس
تعجّ بالسوّاح و الجمعُ
نَخَب رغد العيش يشرب
و الشّماريخ باللّاذقيّة تبرق
و كذا بحلب
الأمن مُستتبٌّ
و الكلّ يلعب
هي ذي المصحّات فارغة
و الأسرّة شاغرة
و الأدوية متوفّرة
و لا أحد في العلاج يرغب
عجبٌ و ربّ الكعبة
فنحن العرب، عِندنا،
العجبَ العُجابَ لا يُعجب
فلم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟؟؟
أعتذر إن قلت لكم
سأتبوّل على عروبتكم
من المشرق إلى المغرب
و ليغضب من يغضب
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق