بقلم :ماهر اللطيف
يقول أحمد شوقي :
" وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا" ،
يعني أن الأخلاق عماد الأمم ومقياس تقدمهم وتحضرهم وتسلقهم سلم المعرفة والريادة والسيادة وغيرها.
والأخلاق هنا تشمل التربية والخلق والمعرفة والدين وغيرها... ،فهي الحياة بما فيها من قوانين وعادات وتقاليد وكل متعارف عليه يسهل على المرء التواصل والتعايش والاستمرار على الأرض وفق احلام وانتظارت البشر...
الأخلاق هي سر النجاح والتالق لكل من يروم الأمن والسلم والسلامة والاستقرار والمرور من مرحلة إلى أخرى بسلاسة ولين وسهولة تجعل المتعايش معها يشعر بالتصالح والتوافق مع نفسه ومع غيره وبالتالي مع الله وفق دينه الحنيف وما نادى به عبره من قواعد وقوانين وتراتيب تؤثث لحياة سعيدة اليوم وغدا في الدنيا الأخرى...
لذلك،فقدنا في العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة كل مقومات السعادة والفرح والبهجة والامن والأمان ما إن ابتعدنا عن الأخلاق وهجرنا اسسها ومقوماتها إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم للأسف وتهنا وسط ازدحام الحياة واختلاف الأمم التي حاولنا تقليدها والسير على آثارها فلم نفلح في غير استنساخ مساوئهم وسلبياتهم واستعصي علينا تبني ايجابياتهم وانجازاتهم وكل ما وصلوا إليه، فانحدرنا إلى قاع الانسانينة إلى أن بتنا غرباء نجهل أبسط ابجديات الحياة، مما جعلنا نتباكي على تاريخنا التليد وانجازاته التي لا تحصى ولا تعد، وامسينا كالكرة في ارجل التاريخ والحاضر يتلاعبان بنا في كل الاتجاهات ويلهوان بنا ونحن نتطاحن ونتخاصم ونسعى للنيل من بعضنا البعض ونحن في أتون القذارة والتبعية وغيرها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق