حلّ الزلزال بالأرض وآستفحل
أناس تهاووا بالأكداس حُمّلوا
مصاب يصارع الموت، واها من علّة الطريق
كم وكم من فقيد في الدفن يذل؟
وكم من مساجد في الأرض تهتز؟
رُحماك ربي، أصبحنا سجناء بلا أغلال مكبّلون
والصمت.. في شوارعنا المبعثرة
ينزف وما أدري ما الخلل؟
أهو غضب الرحمان.. أم يوم القيامة حل؟
يا الله..
يا خالقي أين المفرّ؟؟
إنّا نتظر الأخبار بشعاع أمل
وقد كرهنا القعود الذي يبعث الكسل
أرفع يدي.. إليك ربّ السماء لأسأل
متى يزول هذا الإهتزاز ويرحل؟
عن أرض كان الحسن فيها باديا
واليوم..
اليوم في خصلاتها الشيب أحمر قانيا.
يسيل بين الضلوع مواجعا
آآآهٍ ربّي
صُبّت بالقلب الدواهيا.
فحمدا ثمّ حمدا
وقد قضيت بما جرى
والكل ليس ضدّا على حتفه المُدانيا.
لكن ربي..
أبي.. أمي.. وهاذي أختي
تقطّعت أوصالها
وكل الذين أتوا لم يبق منهم آتيا.
مصيرنا إن شئت
يا الله كما تشاء..
لملموا جراحكم أبناء سوريا
لا تبكوا ولا تصرخوا
إنّ الألم واهيا
لا تخبروا سرّكم الباليا
إن القول مفضوح إذا ما قيلا
آكتموه فنحن نعلم ماجرى
والمُفارق لايعود ثانيا
عذرا.. ابن سوريا عذرا
إنّ الموت قد أتى
فلا هو مقبول ولا أنت باقيا
لا تسألني أينَ أمُّك، أختك وأباك؟
فهاذي إجاباتٍ بغيرِ سؤال
أبناء تركيا.. ودَّعوا صورا تأمنون بقربها
وشمُّوا الأثواب والتّراب
فالأحباب دفنوا رغمًا عنكم
وقد خُلِقوا مِنَ صلصال
.. لأرواحهم خواتيمُ الآجال
يا ربُّ أكرم نُزُلَهم وآمن أرواحهم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق