وَهَبَتْه الرُّوح وَكُل ُّ مَا غَلَا أَلَم
يَكْفِيهِ كل مَا تمَلَك وَسُلِب . . .
وَمَاذَا أَمَلِكَ هنا حَتَّى أُعْطِيَه
فَمَاذَا أغلا مِنْ الرُّوحِ قَدْ أُهِبٌ . . .
أَمْسَح بِيَدَيْك عَن اللَّيَالِى
الأَحْزَان وكل َالدّمْع عَن الهَدْب . . .
ها َقَد رَأْي الْخَلْق مِني عِشق
وَشَوْقٌ بالقَصائِد لَه الْعُجْب . . .
كَيْف أَعُود عَنْ هَذَا وَهَلْ يَجُوزُ
الْعَوْدَة عَنْهُ أبدا أَوْ الْهَرَبِ . . .
وعِشقِى لَك كان قَدْر كَأَنَّه
سَهْم إنْطَلَق وَكَأْس قَد اِنْسَكَب . . .
يَسْأَلُونِي أَفِرّ فَلَا أُجِيبُهُم وَكَيْف
لي أَشْرَد وَأَبْكَى بِلَا سَبَبٍ . . .
مِنْ يَلَمْلَمَ تلك الأشوَاق مِن
ْ بَيْنِ الْجُفُون ورَجفَتي وَالتَّعَب . . .
دَع عَيْنَيْك بغمدها وَكَفَى بِك
فَقَد أحرقَتني مِنْهَا الشُّهُب . . .
وَلِيّ قَصَائِد أشواق تُبْكِى الطَّيْر
فيَنشُدها حين الشمس تغرُب . . .
وبأعمَاقِي يَكْمُن حُنَيْن عَجَزَتْ
عَنْ وَصْفِهِ أَقْلَامٌ كُلّ الأَدبٌ . . .
جُعِلَت فِى أَيَسُرُّك وَطَنِي فَأَنَا
بِكُلّ أَرْضٍ لَسْت فِيهَا غَرِيبٌ . . .
وكَتَبتَكِ بِريشَتي ورَسَمتك
يَاسمينَة فِى الْإِنْحَاء وَالدُّرُوب . . .
وَالرُوح سَكَنَتْ لَك وَباح بِالحُب
فُؤاَد وَما كَان فُؤاَدي كَذوب . . .
غَابَت النُّجُوم وَكُلّ ماحَولِي
عَدَاكِ أَنت فليس لك غروبِ . . .
فلاتسألِي السَّوَاقِي عَنْ مَاءِ وَعَنْ
هَمْسَة يَتَغَنَّى بِهَا الْعَنْدَلِيب . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق