لَا تُنْكَرُ سَـلَام بِنَسِيم مِنْ رُوحِي
أَرْسَلَه سَـواءٌ بِصُبْح وبَلَيْلٌ سهادِ . . .
اِحْتَضَن طَيفكِ وألوذ بِهِ مِنْ أَلَمٍ
وأصحُو عَلَى سَرَابِ بَيْن الأيادى . . .
تَتبَعثَر شَذراتِي وجَنبَاتِي هُنَا لَهْفَة
وَنَسِيت حُلْوٌ الحـياة وَالْمُرّ زَادِي . . .
حَكَمـتُكِ بِالْفُؤَاد وجَعلتُكِ أميرَتي
تَحَكُّمِي فِكْرِي وهَمسِي فِى بِعاديِ . .
تُناجِيك رُوحِي والقَلـبُ سَاجِدٌ
بمحرابك أصـرُخ بإسْمُك وأنادي . . .
عَشقتُكِ نُورًا ونَجما أَهْتَدِي بِهِ
وَقَد أَعْطَيْتُك مَا أَبْقَيْت بفؤادي . . .
سَأعشقُكِ وَلَسْت نَادِمٌ عَلَى ذَنْبِي
تَبًّا لِلْحَيَاة وَلُؤْم عَوازِل وحُسادِي . . .
يُذيبُنِي حُنَيْن وَشَوْقٌ لِضَمِّه مِنْك
وَلَا أُبَالِي مَصْرَعِي لَوْ كَانَتْ بودادِ . . .
أدمَـنت حُـبِك وَكُلّ عَذَابِي فِيه
ويُسكِرنِي طَـيفِكِ بِيُمْن مُرَادِي . . .
سَقِيمٌ بسـهام الْعِشْق فَمَا لِي مِنْ
طَـبيب وَأَنْت طَبِيبِي وعُوادِي . . .
إسْتَوْطَن مَا شِيئْت فَقَد مَلَكَت
أَعْظُمِي فأسطع بدُجَى سَوَادِي . . .
أحرِقنِي وكَبدِي ببُعدِ وَطُول نَوَى
وَأنْثُر بِرُباك وَفِى بَحرِك رَمادِيّ . . . .
يُؤَرّقُنِي النَّوَى والجَوىَّ فَلَن تحلو
حَيَاةُ حَتَّى يَكُونَ بِصدرك رُقَادِي . . .
أقبِل فَأنتَ المُؤَمَر ومُطلَق اليَد
سَأبحَث عَنك بِالسَماءِ وبكل وادىِ . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق