عند الشدائد تعرف الرجال
و عند الكروب يمتحن الانسان
ان غابت الانسانية
فليس للرجولة مكان
يُقتل شعب بالبراميل
تهدم البيوت و هم نيام
كل يوم يحدث فيه زلزال
شعب شقيق يهجر أو يباد
يحاصرهم بوحشية
لا المؤونة تصلهم و لا الدواء
في ضروف كارثية
و قد أصاب القوم زلزال
يمنع عنهم الاغاثة
و يزداد فيهم من الشقاء
في العراء منتشرون
و قد ضمّن لهم النجاة
مسعفون متطوعون
يبحثون عمن بهم حياة
من تحت الركام يغامرون
جعلوا أرواحهم فداء
الأنفس تزهق صباح مساء
على يد السفاح كثرت الأموات
فاق دماره أعتى الرجات
منذ سنين يسفك الدماء
ارتوت منها الأرض و ما ارتوى
ما لان قلبه لصيحات الثكالى
لصراخ أطفال بلا آباء
و أم و رضيعها تحت الركام
الى متى ينزف جرح الشام
و الى متى يصمت الجبناء
يرون إخوانهم يقتلون
و بالآلاف من وطنهم هاربون
الموت وراءهم و امامهم الشقاء
منتشرون في المهجر لاجئين
ممن قضوا تعود الجثامين
يدفع أرواحهم للوطن حنين
الى أرض تركوها خائفين
تستقر تحتها اجسادهم
في سكينة القبورآمنين
تشكوا للجبار قاتلهم
و الجلادين
ما ضاع قط دعاء المظلومين
و لن ينجو ظالم المستضعفين
توعده المنتقم ولو بعد حين.
الشاعر الحبيب كعــرود
23/02/11 تــــونـــــس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق