———————-
أخبروني بحق السماء
هل افتريت في شرائع الأديان
هل أشركت بالواحد القهار
حين أئن على وسادة الموت
وأنادي أبي عند السكرات
هل يسمعني ؟
هل صدى صوتي يخترق
لحده ويمزق الأكفان ؟
هل أنت مكبل بخام
من قماش وتعجز
عن السير تلكم الأقدام ؟
هل تدعوني إليك لأكون
بين الأحضان ؟
محال أن أعرف الجواب
محال أن أسمع الأصوات
غير حلم …
ألوذ به بين اليقظة والمنام
كان حين أمرض يمسح
جبهتي ويدعو الله
فتزول أوجاعي
وتمتزج دموعه مع عرقي
على خدي الظمآن
ثلاثون عاما ونيف وأنا
أبحث عن كيانٍ
أبحث عن طفولتي
أبحث عن الحنان
أبحث عن أبي المحاط بالصخر
خلف الأسوار
إلى قبره خذوني
إلى الذكريات إلى
الأشعار
إلى قصائده القَسيمَة
في الأدراج
أصرخ أبي … أبي
في ترفي وفي أوجاعي
فلا أسمع غير
صدى أنين يغازل
الجدران
———————————
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق