ينهمر عشقهُ كغـيث مـن السماء
على جناح العنادل وتشدو لحنه ...
ويلوح طيفه خلف دجى الليل
نور ينبلچ كفجر بنسيم أنفاسه ..
أسير إليه أم إلى طيـفه لا أعلم
والشوق يوقد قناديل أحرفي له ...
يخص البلاء أهل الوفا فأعلنت
روحى دَمي حِل له دون غيره ...
لئن شربت بعشقه كأس المنايا
ما شكى قلبي ولا عاتبت قلبه ...
رضيت وربي كل الرضا لو كان
يسعد بمصرعي ودمي بأرضه ...
ما رأيت عيب بموتي كمن سبقني
فى الغرام فمرحبا بموت بغرامه ...
مالك الفؤاد له لب وعناق قصيدي
ولي من طيفه وهم سراب قبلاته ...
غـريب أنا بأرض هـو ليس فيها
وديار خاوية مـن خل وود دونه ...
أرى الزهور مائلة الأعناق توجعا
والطيور صامتة ثكلى فى غيابه ...
يبخل بالوصل وكالياسمين كريم
طبعه فمنيت نفسي كذبا بوصله ...
ما كـان أحـلا همساتنا فى الهـوى
فإن أنت نسيتها فأسأل دُجَى ليله ...
فإن مِت غريب بالجفا فأنثر على
أكفاني دفتر أشعار بعشقك كتبته ...
سيبكيني الدُجَى يوما ما كشهيد
لغرام لا يكتمل وتناثرت أشلاؤه ...
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق