الثلاثاء، 7 فبراير 2023

ندوة بقلم عمر عبود

ندوة
في حوار بين مجهولين
تدور أســئلــة هــنا وهــناك
يتقاذفان دفة الحـــديث المرتفع الوتيـــرة تــارة
والهادئ تارة أخرى لحد البرود
والحيرة والقلق واللامبالاة
هي أغلب ما يكسو جوانب هذا الحـــوار الرتـيـب
ولا يـقـطـع رتــابـتــه
ســوى صيــحــة مــن أحـــد طـــرفــي الحوار
لتـصـل الرحـــلة إلى الانكسار غير المتوقع
في لحـــظة تضـــج فيهــا الأعمــاق
تبــدأ بتــاء التأنيث
لتلك اللــعـبــة الطينية الجميلة
وليبدأ حوار بين ذاك الضخم الطويل
وتلك الناصع بياض أسنانها
صاحبة اللعبة الطينية التي كانت محــور النقــاش
ولتتزاخــم المشاهد المليئة بالأطفال
الذين ينشدون براءاتهم في ألعابهم المرحــة
والخــطرة أحيــانــا
ثم يكون الحديث من طرف واحد فقط
دون الطرف الآخر الذي هو هي !
وبعـــد مــد وجــزر
اكتشف ســـر هــذا الصــمــت
والمــتـمثل في انكــســار الــدمــيــة الطـيـنـيـة
بعـــد انزلاقها من الوســادة
مخــلّــفـة تــوتــرا وانفــعـالا وضيقـا لدى تلك الــطــفــلــة
وحيث انتظمت أعمدة النور
في صفــوف متــألقــة متــعــاكــسـة
مـــع أضواء السيارات الفــارهــة
كــان التوهج بين هذه الأضواء وأصوات المنبهات
لتشكل مزيجا عجيبا من الانفعال الجنوني
عندها فقط توهج كل شيء
وغرق في اللاإرادي
ولك أن تتصور الموقف بأي شكل تراه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر عبود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...