لا شِعرَ يرثيك يا سوريّة العَرَبِ
فالجرحُ أعمقُ من حرفي ومن كُتُبي
أرض الأحبّةِ حَلَّتْ فيكِ كارثةٌ
منها بكى الصّخر،سالتْ دمعةُ الشُّهُبِ
ماذا أقولُ و نفسي الآن مُتعَبةٌ
والحزنُ والقهرُ يختالان في تَعَبي
إخواننا اليوم فيكِ الموتُ يعصرهم
للمرّةِ الألف رغم الغمّ والكُرَبِ
يغتال منهم جموعاً كلّ ثانيةٍ
تبكي السماء وفيها صوت مُنْتَحبِ
نرجو من الله تفريجاً لكربتهم
و حُسن عاقبةٍ و حُسن مُنقَلَبِ
سيجعل الله بعد الضيق تَوْسِعةً
والخير عُقْبَى لأولي الصبر فاحتسبي
سيخذل الله من لم يبذلوا هِمَماً
ومن تَنَاءَوْا لِواذاً أحقرُ العَرَبِ
الطيب العامري
٨/٢/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق