الخميس، 9 فبراير 2023

الهمزة بقلم البشير سلطاني

 الهمزة

عمري أضحت تتقاذفها الأقدار

أحبيني  قليلا لعل فؤادي ينسى

يئن كالهمزة بالنصب والجر والرفع

يجره البين تارة لحفر الشوق

وينصب كالماء الراكد لتتعكر

أحلامه ويرفع من تحت الأنقاض 

لا تبحث عني تحت الركام 

ولا ترفعي عني السطح  إن هوى

تجمدت القلوب بعد الحصار 

إذا زلزلت الأرض لا تقولي مالها

غدر خيم ونكران تجدر فيك

لا صلة للرحم ولا ثقة فيك 

عتاب وتملق وعصيان  منك

يسافر الوازع منك دون رادع

طيفك بركان قد يلبس ما بقي 

من روحي هل يكفيك الغدر

ابن دمي ركب الرقاب دون ملل

وسعاد رمت منديلها  الأحمر 

لتنشد أغنية البؤساء في روما

لا تتعجل وما الله بغافل عنهم

يريهم آياته في أنفسهم وفي الأفاق

يلبسهم من الذل بردة ويذيقهم  طعما 

تسقط سنابلهم جافة على الأرض

ويغيب حصادهم  وتحط الفاقة 

على أبوابهم با  قلب لا حزن اليوم

قد يرقصون بانواع الحرير والذهب

وإن ذهبوا فالدود وسادتهم  لا تحزن

يا فؤادي قساوة الحب نار من جهنم

على شاطيء الهوى انكوى القلب 

وعلى رمله تمدد العمر  دونك 


البشير سلطاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...