بقلمي أنور مغنية
أوَّاهُ يا أهلي
أوَّاه يا وطني
أوَّاهُ يا بلادي العربيَّة .
أوَّاهُ يا أبي
كيف ترَكَتني بلادي
أصارعُ العراءَ
وسوقَ النخاسةِ بلا هويَّة ؟
قل لهم يا أبي
بأنني أنا السورية
أوَلم يروا الوردةَ فوقَ شعري ؟
أوَلم يقرؤا فوقَ جبيني
حكايةَ ألف صبيَّةٍ أبيَّة ؟
ألَم تهتز كرامتهم وضمائرهم
إن بقيَ منها بقيَّة.
ألم يعرفوا بأني زهرة
تقتلعها الأيام من سعادتها
وتركوها للركام فريسةً طريَّة ؟
نسوا البراءَة
وقالوا عنِّي عاهةً ، قالوا عنِّي بغيَّة
أرادوا فكَّ أزرارَ قميصي
وتجاهلوا أن أزراري
أزرار مريم المجدلية.
أرادوا قتلي يا أبي
أرادوني سبيَّة.
أرادوا قتلَ الياسمين ببندقيَّة.
لا تأسف يا أبتي ولا تحزن
لا تأسف يا وطني ولا تحزن
أنا هبةُ السماءِ
أنا زينةُ الكرةِ الأرضيَّة.
فليأخذوا ما أرادوا
وليأخذ هذا الركامُ ما شاءَ من جسدي
صارَ الجسدُ ضحيَّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق