الأربعاء، 15 مارس 2023

لعيون امرأة من دمشق بقلم عبدالباسط الصمدي أبوأميمه

لعيون امرأة من دمشق
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن

أنا لا اقرأ قصص الأبطال
و لا أكتب أشعارا تعلق مثل زمان
و لا ألتفت بقلبي للإنس و الجان
أنا أكتب الشعر 
لعيون امرأة من دمشق
مشيت دربها سيل و ليل 
و كلما ناديت بحروف اسمها
ترمي سهام على الصوت
في ضوء بداية نهار رأيتها
بأرض ليست من جرش ببعيدة
كانت تمشي و ابتسامتها السريعة
ترسم الطريق 
 لما بدت بقلبها و سهامها بدأ الحب
 و صار طويلا جدا مشواري
و من نظرة وقت الشروق 
فقدت السيطرة على قلبي
قلت لها 
أنا الذي كتب من الإحساس
 شعر و نثر و اطربت كلماته
مساكن النمل و المد و الجزر
و أنا الذي بالحب ذوبت الصخر 
و كتبت كلام بلا حروف
في وسط الحجر
جئتك من ليل في قرطاج
بليل يتبعه نهار
أريد أعلن أحبك و أطير حمام
و أريد أسهر بحنايا قلبك 
دقائق و ثواني ما بقى العمر
عشقك نبض أوردتي 
يا أغلى أميرات قلبي
و حبك كان هو القرار الصائب
 و أنا أحبك و أريدك
و الحب يجري بقلبي و وريدك
لأكتب في جذع النخلة 
و أنت تضحكين
 إبتدأ الربيع مطلا من عينيك
فلا عجاج ولا غبار في الطرقات
و الورود تدلت لكي ينسكب العطر
على الأرض التي مررت أنت فيها
و لأجلك أنا غرست الحب في قلبي
و نسجت من خيوط القلب كلماتي
و كتبت أحبك و أحلى كلمات الحب
في الحجر و عاد الورد بالحب يدمع
فأعذريني ياسيدتي
أنا ابن اليمن و كتاباتي نقشت
منذ دهر في الحجر 
و من قبل حتى ماتولدي أنت
و لأرسم بمنظور عين النملة
 لعيونك على زجاجات السيارات
و أنت تبتسمين
 هناك بعيدا في دمشق 
كل إشتعالات الفرح في صدري
 و أي سهام بإتجاه هذا القلب
فلا تستغربي ياسيدتي
أنا إبن اليمن
 التي كلما ذكر اسمها
قلت هي أمي 
لذا الأماكن كلها لاتتسع لي
و أنا الذي طائر صدره
في الحب لن يعشق غير الشام

عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _ اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...